نحن معكم 911 أو 998

اللواء العمرو: 65% من حوادث الحريق تقع في المنازل بسبب التماسات كهربائية

10/04/1433
كشفت شئون العمليات بالدفاع المدني عن ارتفاع عدد حوادث الحريق التي باشرتها فرق الإطفاء خلال عام الماضي في جميع مناطق المملكة إلى أكثر من 40200 حادث، بلغت نسبة الحرائق المنزلية ما يزيد عن 65% منها.وأشار تقرير عمليات الدفاع المدني والذي صدر مؤخراً ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني إلى أن ” الالتماسات الكهربائية ” تأتي في صدارة أسباب الحرائق سواء حرائق المنازل أو غيرها من المنشات التجارية والصناعية والخدمية، حيث تسببت في أكثر من 14260 حادث حريق خلال عام 1432هـ بنسبة زيادة قدرها 36% عما كانت عليه خلال عام 1431هـ.

وأوضح تقرير عمليات الدفاع المدني أن عبث الأطفال من أكثر أسباب اشتعال الحرائق المنزلية، حيث وصل عدد الحرائق الناجمة عن ذلك خلال العام الماضي ما يزيد عن 10900 حريق، مقارنة بما يقرب من 2000 حريق بسبب مواقد الغاز والمواقد الكهربائية.

ويؤكد مساعد مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان عبدالله العمرو أن معرفة مسببات الحرائق المنزلية يمثل ضرورة لاتخاذ الإجراءات الوقائية من ناحية، والارتقاء بمستوى الوعي وجاهزية مراكز الدفاع المدني الميدانية للتعامل مع الحوادث الأكثر انتشاراً بما يلائمها من وسائل الإطفاء.

وأضاف اللواء العمرو إلى أن ارتفاع عدد الحوادث الناجمة عن التماسات كهربائية يمثل جرس إنذار للالتزام بالمعايير والمواصفات القياسية المعتمدة في التمديدات الكهربائية، وعدم التهاون بشأن جودة الأجهزة والتوصيلات الكهربائية وإجراءات صيانتها, وكذلك استخدام العمالة الفنية المدربة في أعمال الكهرباء, مشدداً على أهمية الالتزام باشتراطات الدفاع المدني في عمليات إنشاء المباني, ولا سيما المنازل لتجنب هذه النوعية من الحوادث والتي تهدد سلامة الأسرة.

ولفت اللواء العمرو إلى أهمية مراقبة الأطفال داخل المنزل، لتجنب المخاطر الناجمة عن العبث في التوصيلات الكهربائية أو المواد التي يمكن أن تسبب اشتعال الحرائق، وذلك على ضوء ما ثبت من أن الأطفال يمثلون النسبة الأكبر من ضحايا الحوادث المنزلية وحوادث الحريق بخاصة.

ونبه اللواء العمرو إلى ضرورة توعية الأطفال والنساء بالإجراءات الصحيحة للوقاية من الحوادث المنزلية، وتدريبهم على التصرف السليم في حال تعرض المنازل لخطر الحريق، بالإضافة إلى أهمية توفر وسائل الإطفاء والإنذار عن الحريق, وتدريب جميع أفراد الأسرة على استخدامها متى دعت الحاجة لذلك.

كما أشار بأن فضول الأطفال وحبهم في معرفة الأشياء المحيطة بهم في المنزل يجعلهم يعبثون بها بقصد اكتشاف الأشياء والتعرف عليها دون إدراك أو معرفه الأخطار التي تهدد سلامتهم كالعبث في الأجهزة الكهربائية، أو الآلات الحادة أو أدوات التنظيف أو مواقد الغاز وما إلى ذلك, وهنا يأتي دور ومسئولية الأسرة في الحيلوله دون وصول الأطفال إلى هذه المخاطر وإصابتهم، وإبعاد كل ما يهدد سلامتهم عن متناولهم ورفع مستوى الوعي بقدر الإمكان.