نحن معكم 911 أو 998

انطلاق المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث

03/11/1434

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم امس "المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث" الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 2-3 ذوالقعدة 1434هـ وتجول بين أروقة المعرض , وتعرف على المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة المشاركة التي تسهم في الحد من ظاهرة الأزمات والكوارث , وذلك في مبنى المؤتمرات بالجامعة .

وفي بداية الحفل أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الجريوي في كلمته حرص خادم الحرمين الشريفين في الحفاظ على الوطن والمواطنين والشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه كل المخاطر التي تواجه المجتمع . وأضاف: إن هذا المؤتمر يشارك فيه نخبة متميزة من الكفاءات والخبرات الوطنية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال إدارة الأزمات والكوارث, الذين قدموا بحوثا وأوراقا علميه عديدة, مستهدفين إلى إبراز الجوانب المهمة في مجال الأزمات والكوارث والأساليب الفعالة و الوقاية منها, والحد من أثارها ومخاطرها, مبيناً أنه المعرض الذي المصاحب للمؤتمر شارك فيه العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة, بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في مجال إدارة الأزمات والكوارث والمستمرة إلى نهاية هذا الأسبوع .

وعد الجريوي ظاهرة الأزمات والكوارث من الظواهر الخطرة التي تهدد الأمة البشرية في أمنها واستقرارها ومعاشها, مشيراً إلى تفاقمها في الآونة الأخيرة بشكل مروع مروراً بأزمات الأمن و الطاقة والمياه والغذاء والمناخ والبيئة والصحة وغيرها, ووصولاً إلى الأزمات الاقتصادية التي داهمت المجتمعات مؤخراً, مطالبا بتضافر الجهود والتنسيق المشترك من مختلف المؤسسات والهيئات المعنية والإفراد للوقاية من مخاطرها والاهتمام بمعالجتها والحد من أثارها. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عميد كلية العلوم بالجامعة الدكتور محمد بن محسن بابطين من جانبه، أن الأزمات والكوارث تهدد أمن الإنسان واستقراره، وتولد ظروفاً قاسية وحاجات ضرورية، تتطلب تعاوناً في الجهود، مشيراً إلى أنه تتعاظم أخطار الأزمات والكوارث بحسب حجمها وما تخلفه من آثار.

وأضاف: يشهد عصرنا العديد من الكوارث والأزمات بحيث شملت البر والبحر والجو سواء أكانت هذه الأزمات والكوارث كونية أم نتيجة ما صنعته يد الإنسان، فقد أسهم التقدم الصناعي في وقوع كوارث وأزمات لم يسبق لها مثيل من قبل، مما استدعى الاهتمام بمعالجتها على أسس علمية ؛ للتوصل إلى إدارة فاعلة وقادرة على التعامل السريع والسليم مع الأزمات والكوارث قبل وقوعها ، وحين وقوعها، وبعد وقوعها، والحد من آثارها، ونتيجة لذلك ظهر (علم إدارة الأزمات والكوارث) وأصبح من العلوم المهمة وأولته الدول مايستحقه من عناية في النظرية والتطبيق من حيث التنبؤ، والتخطيط والوقاية والعلاج وابتكار الوسائل والأساليب المناسبة التي ترتقي بفاعليتة في التعامل مع الأزمات و الكوارث ، وعُقد العديد من المؤتمرات والندوات والورش وشٌجع إجراء الدراسات فيما يخدم هذا المجال وعُمل على تخصيص البرامج الدراسية و إنشاء المراكز التدريبية لإعداد الكفاءات البشرية المتمرسة بالأداء الناجح والسريع عند وقوع الأزمات والكوارث .

وأبان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن عدد المشاركات العلمية بلغ أكثر من (100) ورقة علمية تم تحكيمها من قبل اللجنة العلمية وتم قبول أكثر من (60) ورقة تمثل إنتاجاً علمياً لأربع عشرة دولة مشاركة في المؤتمر، تندرج تحت خمسة محاور رئيسة.

فيما بين رئيس معهد فراونهوفر للكهروضوئيات بألمانيا الدكتور يورجن بايررا أن الكوارث والأزمات لا تحترم الحدود بين الدول ولذا يجب علينا أن ندرس هذه الكوارث لكي نستطيع أن نتعامل معها، منوهاً إلى أن المؤتمر سيساعد على دراسة الكوارث الطبيعية والبشرية وإسهامها في حل المشكلات في المستقبل. وأكد مدير الجامعة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر من جهته أن رسالة المملكة جاءت لتحقق الأهداف المرجوة في كل ما من شأنه وضع الأطر والمعالم والمناهج والطرق والأساليب التي تكفل حياة آمنه بعيدة عن المكدرات والمنغصات في المجالات جميع وعلى مختلف المستويات,منوهاً إلى أن الجامعة تنظم وتعقد برامج وفعاليات ومؤتمرات وملتقيات وندوات في الداخل والخارج لتعطي الحل الأنسب والجواب الأمثل في قضايا العصر ومستجداته كافة , من خلال أهداف ورؤية واضحة ورسالة عميقة .

وأفاد أن عقد المؤتمر يأتي في زمن أحوج ماتكون فيه إلى التعرف إلى كل الطرق والوسائل الفنية والمهنية والعلمية والبحثية التي من خلالها يتخذ القرار الصائب في إدارة هذه الأزمات أو تلك الكوارث برؤية لايشوبها اجتهاد فردي أو عمل ناقص قد يكون سبباً في تفاعل الأحداث وزيادتها ونموها, ومن هنا سعت الجامعة ومن خلال اللجان العاملة في هذا المؤتمر إلى استقطاب الأدوات التي يمكن من خلالها إنجاح هذا المؤتمر والوصول به إلى توصيات ونتائج ايجابية تحقق المصلحة فيما عقد من أجلة , واستقطب من خلاله الكفاءات من الداخل والخارج وعقدت الاجتماعات واختيرت الشخصيات البارزة مما يجعلنا نتفاءل في سبيل الوصول إلى أهم النتائج التي تستفيد منها المؤسسات على مختلف مستوياتها . كما كرم معاليه الجهات الحكومية المشاركة والشركات الراعية للمؤتمر, فيما بدأت الجلسات العلمية للمؤتمر .      

( الاقتصادية )