نحن معكم 911 أو 998

الأمير نايف بن عبدالعزيز قامة عالية.... بحكمته وحنكته

01/12/1432


جاء الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وليّاً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية  ، أشبه ببلسم خفف من آلام الفقد ومشاعر الحزن التي عمت البلاد لرحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ،  يرحمه الله  . جاء تمشيا مع تطلعات ورغبات كافة ابناء هذا الوطن , جاء تأكيدا لحكمة ورجاحة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين , فمن تابع ردود افعال المواطنين وفرحتهم يتاكد له المكانة الكبيرة لسموه في نفوسهم فهو بحق استفتاء شعبي صادق .فالأمير نايف بحكمته وحنكته التي يشهد بها الجميع ، ونجاحه على مدار سنوات طويلة في إرساء قواعد منظومة صلبة للأمن الداخلي ومكافحة كافة أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود ، وفي مقدمتها جرائم الإرهاب والتطرف ، يجعله بكل جدارة واستحقاق خير خلف لخير سلف .
وفي سيرته الذاتية ومسيرته العملية من المواقف والشواهد ما يؤكد بجلاء بأنه خير سند وعضد لأخيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، فهو عميد وزراء الداخلية العرب ، ورئيس مجلس وزراء الداخلية العرب على مدى سنوات طويلة ، نال من خلال ترأسه لمجلس وزراء الداخلية العرب ثقة زملائه وزراء الداخلية وتقديرهم لمقامه الكريم لما يتمتع به من قدرة أمنية وخبرة كبيرة في مجال الأمن ، جعل له حضوة كبيرة على المستوى العربي والإسلامي ، بل وعلى مستوى العالم أجمع . يشهد بنجاحه في التصدي للإرهاب العالم بأسره ، والذي يرى في التجربة السعودية الناجحة  لمكافحة آفة الإرهاب أنموذجاً يحتذى ، في محاصرة الفكر الضال الذي يغذّي الأعمال التخريبية ، وتجفيف منابعه وإغلاق منافذ تمويله ، فضلاً عن القدرة على أخذ زمام المبادرة وتوجيه الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية لإجهاض مخططاتها ، دون إغفال للنصح والمراجعة لإعادة من سقطوا في براثن هذا الفكر الضال إلى جادةالصواب .
ولعل ترأس سموه للجنة الحج العليا واحدة من المحطات الهامة في حياة سموه نظراً لما يمثله الحج لهذه الدولة من أهمية بالغة ولما تمثله سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام .
ونظرة فاحصة للتطور الهائل في قدرات الأجهزة الأمنية السعودية ، من حيث القوى البشرية والآليات والخطط المعدة لأداء مهامها ، تؤكد أن قيادة سموه وتوجيهاته لهذه الأجهزة ودعمه لها جعلت منها صمام أمان للحفاظ على أمن الوطن وحماية المكتسبات الوطنية .
والمتابع لمسيرة سموه العملية يحتار بحق من المحطات المميزة التي تعطرها وتزهو بها في أيها يتكلم وفي أيها يتحدث ، وماذا نقول عن هذا الأمير الإنسان صاحب القامة السامقة ، والهمة العالية ، والنظرة الثاقبة ، والحصيفة النبيهة ، التي جمعت بين الذكاء والحكمة والنبل والعطف والتواضع الجمّ ، لكننا لا بد أن نقف أمام بعض منها لأننا لا نستطيع في هذه العجالة حصرها  وايفائها حقها... .
وما ترحيب دول العالم باختيار سموه الكريم ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ، وزيراً للداخلية ، خير شاهد على ما يتمتع به من مكانة على المستوى العربي والإقليمي والدولي ، فضلاً عما عرف به من شيم عربية أصيلة من ثبات في النوازل ، وقدرة على اتخاذ القرار السليم في أصعب الظروف ، وما يمس أمن البلاد والعباد ، وما عرف عنه من القوة في غير غضب ، واللين والرفق دون ضعف ، والإنسانية والمودة والحلم في نصرة الضعفاء ، ومساعدة ذوي الحاجات ، وغيرها من صفات القائد الناجح .


فكل التهنئة نرفعها لسمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الداخلية ، بهذه الثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين ، واثقين بإذن الله من قدرته – حفظه الله وأعانه – على القيام بمسؤولياته في خدمة الوطن ورفعة الأمة ، وسنكون دائماً جنده الأوفياء في الحفاظ على أمن البلاد والعباد وحماية مكتسبات بلادنا المباركة ، بعد عون الله سبحانه وتعالى .

الفريق / سعد بن عبدالله التويجري
مدير عام الدفاع المدني