استقبل مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أمس وفداً رفيعاً من المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني برئاسة الأمين العام للمنظمة السيد نواف الصليبي وذلك في مستهل زيارة الوفد للمملكة للإطلاع على خبرات الدفاع المدني في موسم الحج والإفادة من تجربته المتميزة في إدارة الحشود البشرية الهائلة وتأمين سلامة ملايين الحجاج وضم الوفد بالقاسم الكتروسي مدير العمليات بالمنظمة والعميد شكري بن جنان مدير الدفاع المدني بتونس ومدير المجلس التنفيذي للمنظمة ورياض عطوان منسق العلاقات مع الدول العربية.
وأبدى معالي الفريق التويجري خلال للقاء ،والذي عقد بمقر المديرية العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ،ترحيبه بوفد المنظمة الدولية للحماية المدنية ، وتقديره لجهود المنظمة في مجال التوعية والتدريب وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الكوارث والأزمات وتبادل الخبرات في هذا الشأن ، مشيراً إلى أن زيارة وفد المنظمة تحمل دلالة واضحة على مدى حرصها على الإطلاع على ما تبذله الحكومة السعودية ممثلة في المجلس الأعلى للدفاع المدني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز من أجل سلامة ضيوف الرحمن ، والإفادة من خبرات الدفاع المدني في موسم الحج.
من جانبه أعرب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية السيد نواف الصليبي خلال اللقاء عن إعجابه بالجهود الكبيرة والإمكانات الضخمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير قدرات الدفاع المدني لأداء مهامه في توفير أعلى مستويات السلامة لحجاج بيت الله.
وأضاف الصليبي ،أقول بكل صدق أن ما رأيناه على أرض الواقع من إمكانات الدفاع المدني الآلية والبشرية في الحج يفوق بكثير ما كنا نعلمه من خلال التقارير ويجعلنا نفاخر بقدرات الدفاع المدني السعودي والذي يضاهي بل قد يتفوق على الأجهزة المماثلة في بعض الدول العظمى ، مشيراً إلى أن ما تم الإطلاع عليه من برامج توعوية وتدريبية وخطط ينفذها الدفاع المدني بالحج يمثل نموذجاً متطوراً يحتذى به على المستوى الدولي ، من حيث الجاهزية والإستعداد للحفاظ على سلامة هذا العدد الهائل من الحجاج والذين يتواجدون في أماكن وتوقيتات محددة لأداء مناسك الحج ، وهو ما لا يتوفر لأجهزة الحماية المدنية في الكثير من الدول الكبرى.
وأشار الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية إلى أن التناغم الكبير في تدابير الدفاع المدني بالمملكة لمواجهة الطوارئ في الحج بدءاً من برامج التوعية الوقائية أو التدريب للفرق والوحدات يجعل من قواته المشاركة في مهمة الحج جيشاً كاملاً يقف على أهبة الإستعداد بآلياته الحديثة وكوادره العلمية المتخصصة لمواجهة أي خطر يهدد سلامة الحجاج ، بتنسيق كبير بين الأجهزة المعنية مثل الهلال الأحمر والأمن العام والمتطوعين وفرق الكشافة والجمعيات الخيرية.
وقال الصليبي شاهدت سرعة استجابة الدفاع المدني في التعامل مع الأمطار التي هطلت فجأة على منطقة مكة المكرمة ، وأعجبت كثيراً بالإستعداد والجاهزية الكاملة للتعامل مع المخاطر المحتملة في الحج . مؤكداً حرص المنظمة الدولية للحماية المدنية على نقل خبرات الدفاع المدني في الحج لكافة الدول الأعضاء. وأستطرد الصليبي ، لقد وجدنا في المملكة جهاز دفاع مدني يزخر بالخبرات والقوى البشرية المؤهلة والآليات والمعدات المتطورة ، وفوق ذلك وجدنا الإصرار على الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتي لا تجدها في كثير من الدول المتقدمة والتي إذا أردنا تقييم قدراتها مقارنة بقدرات الدفاع المدني السعودي تأتي متأخرة بأكثر من 10 درجات وفق معايير التقييم المعتمدة.
وختم الصليبي بالتأكيد على أن المنظمة كانت ترسل 10 من مدراء الدفاع المدني بالدول الأعضاء للإطلاع على خبرات جهاز الدفاع المدني السعودي في الحج والإفادة منها ، متمنياً أن تصل أجهزة الدفاع المدني في هذه الدول إلى المستوى الراقي للدفاع المدني في المملكة.