نحن معكم 911 أو 998

اللواء الحربي : طيران الأمن جاهز لكل الاحتمالات خلال موسم الحج

27/11/1433

بدأت قيادة طيران الأمن في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة حج هذا العام 1433هـ والتي يتم فيها الشروع فعليًا في تنفيذ المهام ويسبقها عقد اللقاء السنوي لاستعراض الخطة التفصيلية.
وتتكون الخطة من عدة مراحل تتولى كل جهة مهامها وواجباتها المنوطة بها بدءا بقسم الصيانة لمتابعة حالة الطائرات والتأكد من جاهزيتها واستعدادات القوى البشرية التي تتولى أعمال الصيانة وتوزيع الأدوار لأخذ مواقعهم ومباشرة مهامهم على مدار الـ 24 ساعة وتلبية أي طلب على وجه السرعة.
ويأتي بعد ذلك دور قسم السلامة الذي يتولى فعليًا التأكد من جاهزية المهابط في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومصادر المياه، وكذلك رصد العوائق والمحاذير إن وجدت لتلافيها، ويليها دور جناح العمليات الذي يتولى مهمة التأكد من جاهزية الأطقم الجوية وتوزيعهم لتنفيذ خطة عمليات الحج وأداء العرض الجوي السنوي للقوات المشاركة في تنفيذ مهمة الحج.
وقال قائد طيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي إن هذه المهام جميعها تنفذ بسواعد وطنية مؤهلة ومدربة وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية في أداء المهام حيث شاهد الجميع عروضا جوية في العام الماضي ومهام ناجحة نفذت وكانت محل إشادة المسؤولين والجهات الإعلامية المحلية والعالمية والتي شهدت للمملكة بالتميز المطلق حيث نملك أسطولًا كبيرًا من الطائرات لا مثيل له إقليميًا ومن أفضل الأساطيل عالميًا.
وأكد اللواء الحربي على جاهزية طيران الأمن لمتابعة وصول حجاج بيت الله الحرام للمشاعر المقدسة وشروعهم في أداء نسكهم في أمن وطمأنينة ابتداء بتوجههم للحرم لأداء طواف القدوم، ومن ثم مبيتهم يوم التروية بمنى تليها النفرة يوم عرفة وهو يوم عظيم يجتمع فيه كل الحجيج مما يتطلب جهدًا مضاعفًا.
وأوضح أن الطلعات تبدأ في ساعات مبكرة من صباح ذلك اليوم إلى وقت متأخر من المساء لمتابعة خطة التصعيد واستقرار الحجيج في مشعر عرفة ومن ثم نفرتهم إلى مشعر مزدلفة ومن ثم البدء في نسك رمي الجمرات والتي لم تعد تشكل هاجسًا كبيرًا كما في السابق بعدما بذلته القيادة الرشيدة من جهود لتطوير هذا المرفق المهم.
وقال: «ومع ذلك تتم المتابعة الدقيقة للموقع بطلعات جوية مثل باقي المواقع في المشاعر المقدسة وصولًا للحرم المكي واستمرار متابعة الوضع عن كثب وإرسال التقارير لغرف العمليات».
وأكد أن طيران الأمن باشر أعماله في مهمة حج هذا العام في وقت مبكر من هذا الشهر (ذو القعدة 1433هـ)، حيث تم تحريك الطائرات المشاركة من قواعدها لتتمركز في المواقع التي حددت لها في كل من منطقة مكة المكرمة ووحدة طيران الأمن بالمدينة المنورة.
وذكر أن طيران الأمن يشارك هذا العام لأول مرة بقوة تفوق الأعوام الماضية والتي تتكون من طيارين وفنيين ومهندسين وإداريين ومسعفين ناهزت (360) ما بين ضباط وضباط صف وجنود بتخصصاتهم المختلفة.

19 طائرة
وأوضح اللواء الحربي ان قوة المشاركة تتوافق مع الزيادة المتوقعة لأعداد الحجيج لهذا العام، موضحا أن إجمالي الطائرات المشاركة (19) طائرة بأنواعها المختلفة ومن أبرزها طائرة s-92 وطائرات الشوايزر 434 التي تقوم بمهام استطلاعية وتتكون طائراتنا من معدات حديثة ومتطورة تتناسب والتحديث الشامل الذي نشهده كأجهزة الاتصال والكاميرات الحرارية وهذه الطائرات مجهزة بأحدث الأجهزة لتنفيذ العمليات المطلوبة أيًا كان نوعها وحسب نوع هذه المهمة يتم على إثره تجهيز الطائرة.
وأكد الحربي استعداد طيران الأمن لكل الاحتمالات المتوقعة حيث تضمنت خطة طيران الأمن الأخذ بالاعتبار كل ما قد يحصل من ظروف قد تؤثر على سلامة الحجيج ومن ضمنها هطول الأمطار، وقال: «طائراتنا مهيأة للقيام بمثل هذه المهام في وقت حدوث الأمطار والسيول وتوجد معدات حديثة للإنقاذ كونش وسلة الإنقاذ يتعامل معها رجال مختصون في الإنقاذ ولديهم الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الحالات».

مهام الطائرات
وبين أن مهام طائرات الأمن المشاركة في أعمال الحج تتنوع حيث تقوم بتنفيذ عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في أماكن مكشوفة كالخيام والمستودعات وخلافه وتنفيذ عمليات الإسعاف والإنقاذ في منطقة المشاعر ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقيام بأعمال الإخلاء للمتضررين أو المحاصرين في المناطق الخطرة ونقلهم إلى معسكرات الإيواء والقيام بطلعات تدريبية لأطقم الطائرات والمشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث التي تقع في منطقة المشاعر لا سمح الله ومراقبة الطرق السريعة المؤدية الى منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ودعم ومساندة الأجهزة الأمنية الأخرى المشاركة في موسم الحج.
ولفت إلى أن الطائرات فور مباشرتها في مواقعها قامت بجولات استطلاعية تم خلالها التعرف على معالم المنطقة.
وأكد الحربي على جاهزية خطط طيران الأمن لمتابعة أداء حجاج بيت الله لمناسكهم بكل يسر وسهولة مبينًا أنه يشارك هذا العام مجموعة كبيرة من الطيارين الذين أنهوا تأهليهم خارج المملكة وتم إلحاقهم بدورات تخصصية على طائرات الأمن وتدرجوا في المراحل التدريبية اللازمة لينالوا شرف الانضمام إلى زملائهم في خدمة ضيوف الرحمن.
وختم الحربي حديثه بالتأكيد على جميع منسوبيه استشعار عظم الأمانة الملقاة على عواتقهم وبذل كل الجهود لإنجاح مهمتهم ليكونوا على قدر المسؤولية والثقة التي أوكلت إليهم من مقام صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظهما الله، مقدما شكره وتقديره لمعالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري على متابعته الدائمة.